من الصحابي الذى كلمه الله عز وجل بدون حجاب،
من الصحابي الذى كلمه الله عز وجل بدون حجاب،

غزوة أحد من الغزوات الهامة الحافلة بالمواقف والدروس والعبر وقد وقعت أحداثها في الخامس عشر من شهر شوال من السنة الثالثة من الهجرة النبوية واسټشهد فيها سبعون صحابيا سطروا بدمائهم وأرواحهم صفحات مضيئة في بذل النفس والروح في سبيل الله وقد نزل في هؤلاء الشهداء وأمثالهم من الشهداء إلى يوم القيامة قول الله تعالى {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون}(آل عمران). قال السعدي "هذه الآيات الكريمة فيها فضل الشهداء وكرامتهم وما من الله عليهم به من فضله وإحسانه وفي ضمنها تسلية الأحياء عن قتلاهم وتعزيتهم وتنشيطهم للقتال في سبيل الله والتعرض للشهادة" وقال الشوكاني في "فتح القدير" "وقد اختلف أهل العلم في الشهداء المذكورين في هذه الآية من هم فقيل في شهداء أحد وقيل في شهداء بدر وقيل في شهداء بئر معونة وعلى فرض أنها نزلت في سبب خاص فالاعتبار بعموم اللفظ لا بخصوص السبب". وقال القرطبي "وبالجملة وإن كان يحتمل أن يكون النزول بسبب المجموع فقد أخبر الله تعالى فيها عن الشهداء أنهم أحياء في الجنة يرزقون".
ومن هؤلاء الشهداء في غزوة أحد صحابي أظلته الملائكة في جنازته بعد استشهاده ولم يتغير جسده بعد دفنه وكلمه الله عز وجل بعد مۏته إنه الصحابي الجليل عبد الله بن حرام الأنصاري والد جابر رضي الله عنهما وبه كان يكنى وهو أحد النقباء الذين اختارهم النبي صلى الله عليه وسلم ليلة بيعة العقبة الثانية قال عنه الذهبي في "سير أعلام النبلاء" "الأنصاري السلمي أبو جابر أحد النقباء ليلة العقبة شهد بدرا واسټشهد يوم أحد". وقال ابن حجر في "الإصابة في تمييز الصحابة" "عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلب بن حرام الأنصاري الخزرجي السلمي والد جابر بن عبد الله الصحابي المشهور معدود في أهل العقبة وبدر وكان من النقباء واسټشهد بأحد". ومنذ أن رجع عبد الله بن حرام رضي الله عنه من بيعة العقبة الثانية إلى المدينة المنورة وضع نفسه وأهله وماله في خدمة الإسلام